تقع كوريا الجنوبية في شرق القارة الأسيوية، على شبه جزيري بين اليابان وكوريا الشمالية والصين ، وتعتبر كوريا من التنينات الأسيوية الأربع التي استطاعت أن تحقق نموا اقتصاديا سريعا ، مكنها من التخلص من البطالة وأدى إلى ارتفاع الناتج الداخلي الخام ،واحتلال مراتب متقدمة اقتصاديا على المستوى العالمي .
فما هي مظاهر النمو الاقتصادي في كوريا ؟
وما هي العوامل المفسرة للنمو الاقتصادي في هذا البلد ؟
وما هي المشاكل والتحديات التي تواجه الإقتصاد الكوري الجنوبي ؟
1_ مظاهر النمو الاقتصادي في كوريا الجنوبية
تتمثل مظاهر النمو الصناعي بكوريا الجنوبية في :
حداثة بروز الصناعة الكورية وسلعها في السوق العالمي.
تصنيع منتوجات زهيدة الثمن .
تطور إيجابي في حجم الإنتاج الصناعي .
ارتكاز الصناعة الكورية على صناعة الصلب والسيارات والتجهيزات .
كما تتميز الصناعة الكورية بتمركزها في الساحل.
العمل على التركيز على الصناعات الدقيقة الإليكترونية والسيارات الحديثة والسفن .
تزايد الطلب على الصناعات الإليكترونية (الأجهزة الرقمية ، الهاتف النقال ................)
تتبوء الشركات الكورية مراتب متقدمة عالميا من حيث الإنتاج وبيع المنتجات الإلكترونية مثل شركة سامسونغ ...
هذا في ما يخص الصناعة أما التجارة فأهم مظاهرها تتلخص في :
تطور قيمة الصادرات حسب القطاعات الصناعية الأساسية: صناعات خفيفة، صناعات ثقيلة، أجهزة إلكترونية، سيارات...
توفر كوريا على شبكة مينائية أهمها ميناء إنشون أكبر المنافذ على العالم .
أهمية الموارد المصنعة والطاقية والمعدنية في المبادلات الخارجية ، مع أهمية المواد المعدنية والطاقية في الواردات ، والمواد المصنعة في الصادرات .
تعدد الشركاء التجاريين لكوريا الجنوبية : الإتحاد الأوربي ، أمريكا ، الصين .....
تطور المبادلات التجارية الخارجية ابتداء من سنة 1999 حيث تجاوزت قيمة الصادرات قيمة الواردات وأصبح الميزان التجاري إيجابيا.
عجز ميزان الخدمات:إذ تفوق قيمة الواردات قيمة الصادرات في السياحة والتأمين والاتصالات......
2_ تفسير مظاهر النمو الاقتصادي بكوريا الجنوبية
صناعيا تتجلى من خلال :
الاستفادة من التجارب التاريخية مثل الاحتلال الياباني والأمريكي وتقديم المساعدات لها بعد الاستقلال.
قوة اليد العاملة والرخيصة والمنظمة والمؤهلة تقنيا .
تنظيم المقاولات العملاقة وخضوعها للمخططات التي تضعها الدولة كنموذج الشيبول .
التخصص في الإنتاج وذلك بوجود شركات عملاقة متخصصة في مجالات محددة .
هيكلة المجال بكوريا وذلك بوضع محور للتنمية الصناعية يصل بين المناطق الصناعية بالشمال الغربي والجنوب الشرقي وتشيد موانئ .
الإنفاق على التعليم إذ باغ في سنة 2007 ما يفوق 7،1% من الناتج الداخلي الخام .
استثمار المقاولات الكورية في ميادين البحث العلمي والتكنولوجيا .
مساهمة المقاولات في التنمية والبحث العلمي .
التفوق في مجال الابتكارات إذ احتلت المرتبة الرابعة عالميا في مجال تقديم طلبات براءة الاختراع
تزايد تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى كوريا الجنوبية ، بشكل قوي .
أما تجاريا فلا يمكن تفسيرها إلا بما يلي:
تحقيق المبادلات التجارية الخارجية نصيبا مهما في صادرات الدول النامية.
تطور كبير في تصدير السيارات مقابل تدني الاستهلاك الداخلي العاجز عن استيعاب الإنتاج الوفير منذ 1997
التفوق التكنولوجي للشركات الكورية الجنوبية :مثل سامسونغ وإل جي ، في صنع الشاشات التلفيزيونية الثلاثية الأبعاد وغيرها من الأجهزة الإلكترونية العالية الجودة .
3_ أثار التنمية الاقتصادية على الأوضاع الاجتماعية بكوريا الجنوبية
يتميز المجتمع الكوري الجنوبي بفتوته ومحو الأمية ، وغلبة التمدين على الأرياف .
تحقيق نسب مهمة في التعليم تقارب مستويات الدول المتقدمة ، بل حقق نسب رائدة على مستوى التعليم العالي .
مساهمة القطاع الثاني والثالث في توفير مناصب الشغل مع هيمنة القطاع الثالث على أكثر من 62،2 % من مجموع مناصب الشغل بكوريا الجنوبية .
التقدم على مستوى تحسين الناتج الداخلي والمداخيل ، وتقلص نسب البطالة ،.
تزايد الإقبال على الارتباط بشبكة الانترنيت مقارنة مع دول متقدمة مثل أمريكا .....
تطور بنية الموصلات خصوصا السكة الحديدية....
4_المشاكل والتحديات التي تواجه الاقتصاد الكوري الجنوبي
انخفاض الاستهلاك الداخلي بسبب أزمة القروض الاستهلاكية وإفلاس المقاولات الصغرى .
التفاوت المجالي داخل التراب الكوري الجنوبي وذلك بوجود أقطاب اقتصادية وأخرى مهمشة .
ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأولية المستوردة من الخارج .
ضعف مساهمة قطاع الفلاحة في الناتج الداخلي إذ لا تتعدى مساهمتها ب3،1% .
اعتماد الدولة على تصدير المنتوجات الصناعية .
الافتقار إلى المعادن الأساسية ومصادر الطاقة.
العجز عن تحقيق الاكتفاء الغذائي واللجوء إلى الإستراد .
المنافسة الصينية المتزايدة رغم ارتباط الاقتصاد الكوري باليابان .
للتخفيف من حدة المشاكل السالفة الذكر تسعى كوريا ألجنوبية إلى :
غزو أسواق السيارات بأمريكا الشمالية .
تحسين الدخل الفردي بتنمية قطاعات الإنتاج ذات القيمة المضافة العالية والخدمات المركزة على المعرفة والرفع من قيمة الخدمات.
تقليص نسبة البطالة في أوساط الشباب و الرفع من المستوى التقني لليد العاملة.
توسيع علاقاتها من خلال عضويتها في منضمات تجارية جهوية وعالمية .
تحسين العلاقات مع جارتها كوريا الشمالية انطلاقا من الرفع من المبادلات التجارية .
الدرس للأستاذة : البورقادي .
كتابة : عبد الصمد رفالي.